استشارات الدكتور امجد سعادة

هل انتظر من احب ام اتزوج من يتقدم لي؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة في ال26 من عمري أعجبني شاب يدرس معي (في الماجستير)أعجبتني أخلاقه وإلتزامه..وهو أيضآ شعرت منه هذا الشعور إتجاهي..ولكن ليست بيننا أي علاقه أو إتصال سوي أنني قد أراه في مؤتمر أو مناقشة ماجستير لأحد أصدقائنا ونتحدث قليلآ
المشكلة…أنه ينتظر أن يكمل الماجستير بعد 3شهور لكي يأتي ويتقدم لأهلي وأيضآ لكي يحضر أهله معه فهم يعيشون في بلد بعيد..
لا أعرف هل أنتظره ؟ في حين أن هناك من يتقدمون لخطبتي وهم أيضآ ملتزمون وكذلك وأصحاب مناصب جيدة..
علمآ بأني بدأت افكر بعقلانية أكثر ولا أريد أن أندم يومآ ماعلي رفضي لمن يتقدمون ، إذا لم يحدث نصيب بيني وبينه ..
ملحوظة: هو لا يحب أن يأتي الآن لأهلي وهو بدون عمل..لكن بعد الماجستير ستكون فرصة العمل جاهزة إن شاءالله أرجوا إفادتي..وشكرآ لموقعكم الرائع

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
كثيرا ما تمر بالإنسان في هذه الحياة مواقف مصيرية لا بد أن يتخذ فيها القرار المناسب ، والعاقل هو الذي يوازن بين المصالح والمفاسد على نحو صواب ، وغالبا ما يكون لكل أمر ايجابياته وسلبياته ، ولكن ما حجم الايجابية الحقيقي ، وما الاقر الحقيقي للسلبية على حياة الإنسان.
في هذه المواقف وأشباهها ينبغي على الإنسان أن يتخذ الخطوات التالية :

1. أن يتخلص من المؤثرات الخارجية والداخلية التي تجعل الإنسان لا ينظر إلى حقيقة الأمر.
2. أن يحاول أن يتخيل هذا الأمر يعرض عليه من الآخرين ، بمعنى أن ينظر للمشكلة من الخارج ، لأن الناظر من الخارج أقدر على الإلمام بجوانب الأمر كلها.
3. عليه بالاستشارة لأهل الاختصاص ولأصحاب الرأي السديد ممن يثق بخبراتهم وتجاربهم، من آباء أو أمهات أو أعمام أو أخوال أو أصدقاء أو إخوة.
4. عليك بأن لا تغفلي باب الله عز وجل وذلك من خلال :

أولا الاستخارة : وهي كما في الحديث الصحيح أن تصلي ركعتين من غير الفريضة ثم تدعين الله بدعاء الاستخارة المعروف … أما في السجود لان العبد اقرب ما يكون من الله وهو ساجد أو عقيب الصلاة وهو الأرجح ، ثم تعزمي على الأمور فما يسره الله فهو الخير، ولا يشترط في الاستخارة رؤيا منام أو ارتياح نفس ، وإن كان قد يحدث مثل هذه الأشياء ولكنها لا تشترط.
ثانيا : كثرة الدعاء لله في قيام الليل وعند الإفطار من صيام النوافل و احرصي على بر الوالدين ودعائهما.
هذا بشكل عام.

أما بالنسبة لأمر الزواج فبعد الخطوات السابقة أرى والله أعلم :
أنه لا يعول كثيرا على الحب أو الإعجاب لأن هذا الأمر غير منضبط ، وقد يعجب الإنسان بشيء ثم يعجب بغيره.
العبرة في الاختيار الشرعي هو ما وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال :” إذا أتاكم من ترتضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض”، فإذا كان تقدم لك من ترى أنه تتحقق فيه الشروط الشرعية ، دينا وخلقا وأمانة ، وكذلك الشروط الدنيوية التي ترينها مناسبة لك فأرى أن توافقي .
وأسأل الله لك الهداية والتوفيق والسداد .

كتب أُخرى