فتاوى الدكتور امجد علي سعادة

اجراء عملية الترقيع إذا كان فض الغشاء (مقابلة جريدة اللواء)

اللواء-محمد سبتي تنظر المجتمعات العربية والإسلامية عموماً وخاصة الأردنية إلى العذرية على انها رمز للشرف والطهارة، وقد شهد الأردن وغيره من الدول العربية والإسلامية، بل والغربية الكثير من الجرائم التي ترتكب بدواعي الشرف، ما كان السبب الرئيسي الذي أدى إلى ظهور عمليات إعادة العذرية كحيلة للإفلات من العقاب على هذه الخطيئة التي لا تغتفر. وقد أظهرت دراسة لأحد المراكز المعنية بقضايا المرأة أن عمليات ترقيع غشاء البكارة جاءت من رحم المجتمعات التي تفرض القتل عقابا وحيدا للفتاة التي تفقد عذريتها قبل الزواج، مما سبب انتشار هذه العمليات في العالم العربي والإسلامي.

وعند الحديث عن تلك العمليات نصطدم بقوة بالتدخل الأجنبي عن طريق بعض المنظمات الغربية والدولية العاملة في الأردن و التي تتجاهل القيم المجتمعية ولا تعترف بمفهوم العذرية والطهارة وتقوم بتمويل هذه العمليات بحجة حماية المرأة ، وللوقوف على هذه الظاهرة وعلى الاسباب التي أدت ببعض بناتنا الى الانفلات الأخلاقي ورغم التكتم و السرية التامة حول هذه الممارسات. قامت اللواء بدخول احدى العيادات التي تجري مثل هذه العمليات وبعد مواجهة الطبيب بأحد زبائنه الذي قام بمرافقتنا في البداية أنكر معرفته به الا انه بعد اظهار وصفة طبية من الطبيب اعطيت للفتاة التي اجرت عنده العملية. وافق على الكلام على ان لا يذكر اسمه و لا يوجه له اي اتهامات او ما سواه . شفقة؟! قال الطبيب :انه لا يجري مثل هذه العمليات طلبا للربح بل يجريها تعاطفا و شفقة مع الفتيات اللاتي تم افتراسهن من بعض الذئاب البشرية و استغلال طيبتهن و رقة قلبهن لانتزاع اغلى ما يملكن.

وأضاف الطبيب: ان الكثير من الفتيات يأتين مرتديات للخمار أو واضعات شعرا مستعاراً لإخفاء هويتهن و لا تقول الفتاة اسمها الحقيقي لكن نحن لا نركز على الاسم او الهوية لكي تطمئن، إلى العيادة ويقول أنه لا يستقبل أي حالة ما لم تكن عن طريق شخص ممن يعرفهم جيدا ويثق بهم لانه لا يستطيع المغامرة بسمعته و مركزه و بشهادة ممارسة المهنة ،ويقول: أن الكثير من الفتيات اللاتي يأتين إلى العيادة يأتين قبل الزواج بفترة قصيرة مع أصحابهن الشباب وعند سؤالهن عن سبب فقدانها لعذريتها نكتشف أن السبب غالباً هو الزواج العرفي الذي وقع وهم على مقاعد الدراسة وبعد اقناع الشاب لها أنه سوف يأتي و يخطبها بعد التخرج ثم تجد أن الشاب بدأ يتملص، و هنا تكمن المشكلة التي كان الشاب طرفا بها فيحاول ان يصلح هذا الخطأ بالقدوم إلينا و يؤكد الطبيب أن الأعداد كبيرة جداً و أكثر مما تتصور فالزواج العرفي منتشر الى درجة كبيرة و خاصة في الجامعات ففي شهر واحد أجرى 22 عملية ترقيع غشاء البكارة . توعية واكد الطبيب الذي اتصل بنا أكثر من 10 مرات متوسلاً عدم ذكر اسمه :انه لابد من التركيز على ظاهرة الزواج العرفي و تخصيص حلقات علمية للحد من هذه الظاهرة التي هي سببت إزهاق الكثير من الارواح البريئة ووقوع عشرات الجرائم. غش وخداع وبين الطبيب لنا طريقة إجراء العملية التي تقوم على إعادة إخاطة الأجزاء الممزقة المتبقية من البكارة، ووضع كبسولة تحتوي على مادة شبيهة بالدم. وبعد ما يتم إصلاح غشاء البكارة، ستنزف المرأة الدم المزيف عند ممارستها للجنس أول مرة بعد العملية. كما أن هناك طرقاً طبية أخرى قام بشرحها لنا و كلها تقوم على الكذب و الغش الذي يذهب ضحيته الزوج المسكين المخدوع الذي يراهن على عفة زوجته . علم حكومي وعند سؤاله هل آن الجهات الحكومية المختصة على دراية بأمر هذه العمليات التي تجرى خارج نطاق المستشفيات؟ وهل يحمل ترخيصاً باجراء عمليات و لو صغيرة داخل عيادته؟ التي يبدو واضحاً أنها غير مجهزة لذلك. لم يستطع الاجابه. وقال لا تورطوني مشان الله لكنه لم ينكر وجود حالات تتم بعلم حكومي. استطلاع اللواء قامت باستطلاع بعض اراء المواطنين حول تلك العمليات.حيث أكد محمد البحتري أستاذ مدرسي : أن الجدل حول هذا الموضوع قائم في الكثير من الدول العربية، لأن هذه العمليات تبنى على الغش والنصب على زوج المستقبل المخدوع الذي يظن أنه مقبل على الزواج من انسانة بكر طاهرة ولم تخطئ، فلو أخطأت الفتاة وهذا وارد، بغض النظر عن الظروف فالطريق الوحيد هو التوبة أولا وباب الله مفتوح دائما للتائبين، وثانيا الاعتراف لشريك حياتها المستقبلي بما حدث لها بكل ملابساتها وظروف الواقعة نفسها وهو له الخيار المطلق فكما هو باب السماء مفتوح فرب السماء قادر أن يقنع هذا الزوج المستقبلي ولكن وجود هذه العمليات يشجع على الفجور والفسق ما دام هناك من يعمل مثل هذه العمليات، المشبوهة .اما بما يخص بعض الهيئات و المنظمات الاجنبية التي تدعو لعمل مثل هذه العمليات و تقوم على دعم عدد من النساء لإجرائها داخل الأردن وخارجه على أراضينا الطاهرة بغض النظر عن دولتها وعن مقدار الأموال التي تنفقها لأنها أموال قذرة. توبة وروت لنا الشابة جينات قصة صديقتها في احدى الجامعات الاردنية التي ارتكبت خطيئة في السابق و لكنها أجرت العملية قبل زواجها بنية صافية حتى تبدأ حياة جديدة و نظيفة، و قد تزوجت و لديها الآن طفلة و سعيدة في زواجها . ولو أنها لم تقم بإجراء العملية فالله وحده يعلم كيف ستكون حالتها اليوم؟

هل كانت ستدفع ثمن خطيئتها طول العمر لمجرد انها فتاة بينما لو اخطأ الشاب نفس خطئها يسامحه المجتمع ؟ حتى الله خالق البشر يقبل التوبة و يدعو الى الستر فلماذا يقوم الناس بنبش ماضي الفتاة و عدم مسامحتها على زلاتها الطائشة قبل زواجها؟ واكد محمد الجنيدي أن الكثير من التساؤلات تدور في ذهنه حول ما إذا كان الرجل هو أيضا قد قام بالزنا قبل زواجه ولم يخبر زوجته قبل الزواج ؟؟ حيث لابد أن المرأة فى هذه الحاله ستغفر للزوج فعلته أكثر من غفران الزوج لها فى نفس الحاله، اذن فالواجب هو الدعوة إلى التحلي بروح التسامح والستر والثقة، أفضل من الدعوة الى اباحة الكذب والخداع،

المسألة أننا فقدنا روح الرحمة فيما بيننا ، فالأولى بنا الحث على استعادتها لا الدعوة إلى الخداع و الغش في علاقة مصيريه مثل الزواج. اختبار مهين ومن جهتها اكدت احدى الفتيات اللاتي أخذها زوجها إلى مركز الطب الشرعي في أول يوم من زواجها انها ظلمت كثيراً في أول يوم بسبب عدم نزول الدم عند الممارسة و ظن الزوج انها ليست بكرا و بعد فحصها في اليوم الذي اعتقدت انه سيكون اسعد ايام حياتها و مليئاً بالحب و السعادة وجدوا ان غشاء البكارة لديها من النوع المطاطي بعد الاختبارٍ المهين الذي تعرضت له في ذلك اليوم والذي لم تستطع نسيانه حتى الآن. لا تصريح وقد قمنا بالاتصال بالدكتور هاني جهشان مستشار الطب الشرعي في مركز الطب الشرعي لمعرفة عدد الحالات التي تأتي لمركز الطب الشرعي لاختبار العذرية، الا انه رفض التصريح و اكد ان الاوامر تنص على عدم التصريح لأي كان بأي شيء يجري داخل المركز.

رأي شرعي ومن جهته اكد الدكتور امجد سعادة استاذ الشريعة انه يجوز اجراء عملية الترقيع إذا كان فض الغشاء قد حدث نتيجة حادث عرضي أو اغتصاب، وذلك لانتفاء نية السوء، أما إذا كان نتيجة الزنا فهذا محرم شرعا، واستند في فتواه إلى اعتبارها نوعا من الغش وتشجع على الزنا، بالإضافة إلى احتمالية اختلاط الأنساب إذا حدث حمل من العلاقة الأولى . واضاف سعادة :ان المردود المالي العائد للطبيب الذي يجري مثل هذه العمليات حرام و غير محلل لا عليه و لا على اهل بيته، فلا يجب عمل مثل هذه العمليات لانها تشجع على الفاحشة و الانحراف لاعتماد الفتيات؛ انه عندما يأتي احد لخطبتها و الزواج بها تذهب وتجري هذه العمليات و تعود انسانة عفيفة أمام الزوج المخدوع و لا يهمها الزوج أو اختلاط الأنساب. إلى جانب السوء و المضرة الذي ممكن ان يصيبا الفتاة لان مثل هذه العمليات لا تجرى في اماكن مخصصة للعمليات بل في عيادة محدودة الامكانيات

http://al-liwa.net/index.php?option=com_content&task=view&id=44397&Itemid=78

كتب أُخرى